الأحداث في الساحل بين النزوح والعودة.
اعداد : محمود شتيوي
في الثامن من شهر كانون الأول سقط نظام الأسد بهروب الرئيس السابق بشار الأسد إلى روسيا عبر مطار حميم تحت تقدم قوات هيئة تحرير الشام ، وكانوا قد اعتمدوا التحرير بأقل الخسائر البشرية وعدم التعرض للأملاك العامة والخاصة على حدٍّ سواء ، مطلقين عبارة ” إذهبوا أنتم الطلقاء ” .
لاحظ مراقبون أن التحرير يجري بطريقة التحرير وبناء دولة جديدة من خلال المحافظة على المؤسسات العامة للبلاد، وإشاعة مبدأ التسامح والعفو العام ، والدعوة لتحرير سورية بشكل متكامل والحفاظ على وحدة أراضيها وتماسكها ، ومشاركة السوريين بكافة أطيافهم الاجتماعية ومشاريهم السياسية وانتمائهم الطائفي في بناء سورية الجديدة .
وتكريساً لهذه المبادئ ، أعلنت الفصائل المقاتلة في سوريا حلَّ نفسها والانضواءه تحت سلطة وزارة الدفاع السورية، وفتحت مراكز تسوية في المناطق والمحافظات للقوى العسكرية في النظام البائد، غير أن العديد من الذين خاضوا بدماء الأبرياء السوريين ومرتكبي المجازر بحق السوريين، لم يرتضوا لأنفسهم تحررهم من العبودية ووجدوا أنفسهم في صحراء تائهين في بحر الحرية ، وكما يقول الكاتب في صفحة ” أحرار الساحل ” الحرية لا تليق بالعبيد ، فعمدوا إلى تشكيل فصيل مناهض للدولة السورية الجديدة ، وغدروا بعناصر مخفر في مدينة اللاذقية ، فقتلوهم ودفنوهم في أوديتها، مما استدعى ردة فعل من الأمن العام في ملاحقة المجرمين والتنظيمات الإرهابية الناشئة بُعَيد التحرير .
وعلى إثر هذه الأحداث في ملاحقة فلول النظام البائد، نشأت حركة نزوح من قرى الساحل السوري باتجاه قرى سهل عكار وجبل محسن في طرابلس ، ناهزت أعدادها العشرة آلاف نازح ، بين مطلوب بجرائم للقضاء السوري ومرتعب من سناريو الحرب الطائفية كما يروج لها فلول النظام البائد.
وكعادة اللبنانيين في كرمهم وتفاعلهم مع القضايا الانسانية استقبلوا النازحين في منازلهم متقاسمين بيوتهم ومنازلهم ولقمة عيشهم ، كما سارعت المنظمات الدولية إلى اغاثتهم والاهتمام بهم على كافة المستويات.
#سوريا #الساحل #النزوح #لبنان #الازمة #اللاجئين
- Home
- برامج تيوب
- جديد الأخبار
- التكنولوجيا
- الرياضة
- العالم
- العرب
- الصحة
- المرئي والمسموع
- المنوعات
- اقتصاد
- سلوك
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.